يُعدّ التقويم التربويّ عمليّةً متزامنةً والتعلّم فهو جزءٌ لا يتجزّأ من عمليتيّ التعلّم والتعليم، يستمرّ باستمرارها ويهدف إلى إعطاء صورةٍ عن نموّ التلميذ في جميع جوانبه. ويعتمد على عددٍ من المبادئ والأسس التي تجعله أوسع من القياس الّذي يُعتبر كمؤشّرٍ يُستعمل من قبل التقويم في سبيل تنمية مهارات التلميذ وقدراته وتحسين العمليّة التعليميّة وتطويرها.
كما يُعتبر التقويم عمليّةً إجرائيّةً تستند إلى مجموعةٍ من الأدوات والأساليب الّتي ترمي إلى تعرّف مدى تحقيق التلميذ لغايات التعلّم بما يتضمّنه من خبراتٍ تعليميّةٍ تشمل المعارف والقيم والاتّجاهات والمسلّمات بُغية مساعدته على النموّ بكلِّ جوانبه. وقد قُسّم هذا التقويم إلى أربعة أنواعٍ هي: التقويم التشخيصيّ، والتقويم التكوينيّ البنائيّ أو التطويريّ، والتقويم النهائيّ أو الختامي، وتقويم المتابعة.
ويهدف التقويم التربويّ بأنواعه كافّةً إلى التّحقّق من مدى مسير العمليّة التعليميّة في الاتّجاه الصحيح عبر مجموعةٍ من الإجراءات السليمة التي تساعد في تقويم الأهداف التربويّة بدقّةٍ وصدقيّةٍ ومنهجيّةٍ سليمةٍ، وفي سبيل تقديم صورةٍ حقيقيّةٍ لواقع هذه العمليّة ولمدى بلوغها الأهداف المنشودة، ما يتيح بتوجيه برامجنا المستقبليّة الوجهة الصحيحة.

Share This