يأتي اهتمام الدراسات والأبحاث العلميّة والأكاديميّة بموضوع الكتابة الصحافيّة وبتأثيراتها الاجتماعيّة في سياق طبيعيّ، بسبب الارتباط العضويّ بين المجتمع والإعلام. كما أنّ العلاقة بين الأدب والصحافة قد تبدو ملتبسة، ففي الوقت الذي يرى بعضهم أنّ الصحافة تحدّ من طاقة الأديب وتضع أمامه قيودًا ليبقى موضوعيًّا وبعيدًا من نسج ذاته، يرى آخرون أنّ الأمر يغني تجربته ويضيف مساحات تعبيريّة غير محدودة. فيدرس هذا البحث تأثير المجتمع في الكتابة الصحافيَّة باعتباره مادّتها وهدفها، كما يدرس دور الصحافة في بلورة صورة المجتمع، وفي قدرتها على التغيير المجتمعيّ، وذلك في محاولة لإيجاد منصّة حوار بين الشعوب. نقل كتاب الرحّالة للإعلامي سامي كليب أخبارًا، وعكس وقائع حياة الناس في بلدان زارها لدواعٍ صحافيّة، وصوّر تقاليد شعوب وثقافاتها، من مشارق الأرض ومغاربها، بلغة تراوحت بين الإبلاغيّة حينًا والإبداعيّة أحيانًا؛ لذا كان مادّة الدراسة.