يستقبل القارئ النّموذجيّ مجموعة المعنى، أو جماليّة التلقّي حين يكون النّص فاعلًا والقارئ منفعلًا في آنٍ واحد. هي عمليّة ذات وجهين أحدهما الأثر الذي ينتجه العمل الأدبيّ في القارئ، والآخر كيفيّة استقبال القارئ لهذا العمل؛ فإمّا أن يجعلَ من نفسه مجرّد مستهلك للنّص، أو ناقد، فيتخطّى فكرة المعنى من خلال إنتاج تفسير جديد يفوق عمل النّصّ الأصليّ. إنّ هذا العمل يجمع في طيّاته “شعريّة مزدوجة”، بعد أن يتخطّى القارئ دهشة القراءة، ويبدأ ببناء عالم مدهش يحاول البقاء فيه من خلال استبطانه وتأويله.

Share This