الغرض من هذا البحث هو توضيح حقيقة المكان المقدّس المتسامية وإبراز “العهد الروحيّ” الذي يبرم بين المزار والزائر وما يترتّب عليه من آثار أخلاقيّة. يبدو لي أنّ كلّ كلمة قيلت عن جوهر ما هو مقدّس تؤدي إلى مفارقة معيّنة. فالمقدّس، بغضّ النظر عن قدسيّته، هو في حدّ ذاته مستقلّ ومميّز عن كلّ ما ليس من طبيعته. وفي سياق الدراسة هذه، يبدو أنّ المكان الذي يتمتّع بخاصيّة التقديس هو انحياز فرديّ في العالم الأرضيّ.

قراءة المزيد