كانت العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في الشرق الأوسط محكومة بعقد الذمّة الذي وضعه الخلفاء، ومنهم عمر بن الخطّاب. وهذا عقد غير عادل بين طرفين يتمتّعان بحقوق وواجبات غير متكافئة. وقد اضطرّ المسيحيّون لاحترام شروط العقد هذا على الدوام، مع أنّها شروط باتت يومًا بعد يوم أكثر تقييدًا مع تقدّم الوقت وابتعاده عن زمن النبيّ لأنّ السلطات الإسلاميّة استمرّت في إضافة البنود والفقرات إليها، حتّى ولو لم يكن لها من أثر في العقد المبرم بين محمد ومسيحيّي نجران ولا في القرآن أو السيرات.

قراءة المزيد