يشكل الأول من أيلول 1920 تاريخًا دامغًا في ذاكرة اللبنانيين، غير أن الكثيرين عندما يستحضرون هذا التاريخ، تعلق بذاكرتهم صورة قصر الصنوبر يوم أعلن الجنرال غورو قيام لبنان الكبير محاطًا بالشخصيات اللبنانية والفرنسية. هذا الحدث جعل الكثيرين يفسرونه أن لبنان هو صنيعة المنتدب الفرنسي بعد سايكس-بيكو. لكن، ومن دون العودة إلى كل تاريخ تلك الحقبة، يكفي أن نراجع مذكرة البطريرك الحويك : “مطالبات لبنان” التي رفعها إلى مؤتمر الصلح سنة 1919 حتى يتضح لنا أن تاريخ الأول من 1920 هو القمة في مخاض تاريخي سياسي ثمرته لبنان الكبير. هذا ما يعرضه هذا النص لوضع هذا التاريخ في إطاره الأوسع

Share This