ليترجيا
كتاب “التريوذي”. كتاب ليتُرجيّ للصوم الكبير في الكنيسة البيزنطيّة
كتاب “التريوذي”. كتاب ليتُرجيّ للصوم الكبير في الكنيسة البيزنطيّة
إنّ التريوذي، كلمة يونانيّة تعني القصيدة الغنائيّة، وتمثّل “شاهدًا” مميّزًا لتطبيق روحانيّة أسرار التدرُّج أو التنشئة المسيحيّة الثلاثة (العماد والميرون والإفخارستيّا) في القرون المسيحيّة الأولى، ولتكييفها مع بعض عناصر الروحانيّة الرهبانيّة. وهذا الزمن الذي يختبره المسيحيّ في الكنيسة يصبح فصحًا مستمرًّا له وعبورًا دائمًا من الموت إلى الحياة. سنحاول الكلام، في البدء، على إطار هذا الكتاب التاريخيّ، لنصل في قسمٍ ثانٍ إلى حديثٍ عن بُنيته. أمّا في القسم الثالث فنعالج مضمون الكتاب والرؤية اللاهوتيّة الشرقيّة لفهم هدف مجموعة الصلوات هذه الليترجيّة في زمن الصوم الكبير. وهذا الزمن هو الفترة المثلى لتحضير المسيرة نحو الفصح الكبير. بالفعل، فإنّه كتابُ تأمّلاتٍ تربويّ يساعدُ المؤمن المسيحيّ، المستعدّ دائمًا ليتطهّر، على أن يقتدي بالمسيح الذي أعطى ذاته كلّيّةً لتخليص البشريّة جمعاء من خلال موته وقيامته.
![](https://al-machriq.com/wp-content/uploads/2018/12/paperbacklogo.png)
![](https://al-machriq.com/wp-content/uploads/2018/12/Digitallogo.png)
ملاحظات ليترجيّة في طقس تنصيب البطريرك السريانيّ
ملاحظات ليترجيّة في طقس تنصيب البطريرك السريانيّ
تستخدم التقاليد السريانيّة، التي لا تميّز، كما يفعل الإغريق، بين مصطلحَيْ chirotonie وchirothésie، مصطلح “رسامة” أو ordination (mettasrhonutho) – وليس “وضع اليد” (syom ido) – لوصف تنصيب البطريرك. ويُعتَبَر الاستخدام هذا مقبولاً شرط أن نفهم معناه بشموليّة، وهو استثمار شخص ما في وظيفة كنسية. ولكن، في الحقيقة، يبقى مصطلح “التنصيب” أو “التتويج” المصطلح الأنسب من جهة، ومن جهة أخرى، كان المقصود من الرسامة البطريركيّة في الأصل ترقية الراهب إلى رتبة البطريرك. وهذا ما أدّى إلى مشكلات عديدة على مرّ العصور ولا سيّما عندما كان الأمر يتعلّق بترقية أسقف إلى رتبة بطريرك. ولكنّ صلوات الطقوس الحاليّة التي تفتقر إلى صلوات التكريس لا تزال تحتوي على استحضار الروح القدس ومواهب المشورة والحكمة من دون التطرّق إلى التكريس البابويّ..
![](https://darelmachreq.com/wp/wp-content/uploads/2018/10/AmazonKindlelogo.png)
![](https://darelmachreq.com/wp/wp-content/uploads/2018/09/bookdownload.png)
“قراءة ليترجيّة لأمثال 9: 1- 11” في الأعياد المريميّة البيزنطيّة
“قراءة ليترجيّة لأمثال 9: 1- 11” في الأعياد المريميّة البيزنطيّة
إنّ الصلوات المسائيّة في الأعياد الكبرى (عيد المسيح والعذراء أمّ الله وبعض القدّيسين) في الكنيسة البيزنطيّة تحتوي، إضافةً إلى المزامير والأناشيد، على ثلاثة نصوص كتابيّة مُنتَقاة من العهد القديم. فإنّ نصّ أمثال 9: 1- 11 مُختار قراءةً ثالثة للأعياد المريميّة: ولادتها، وبشارتها، ورقادها، وعيد سيّدة الحماية. يبغي مؤلّف المقال أن يدرس هذا النصّ ويحلّله استنادًا إلى تحليلات الآباء. كما يستنتج منه أفكارًا لاهوتيّة، في إطارٍ ليترجيّ. بالفعل، إنّ النصوص الليترجيّة بحدّ ذاتها هي تحليل! وهذا ما دفع المؤلّف إلى اتّخاذ تعبير “قراءة ليترجيّة” عنوانًا لمقاله.
![](https://darelmachreq.com/wp/wp-content/uploads/2018/10/AmazonKindlelogo.png)
![](https://darelmachreq.com/wp/wp-content/uploads/2018/09/bookdownload.png)
“الحسّ الجماعيّ في العبادة” بالدستور العقائديّ في “الليترجيا المقدَّسة”
“الحسّ الجماعيّ في العبادة” بالدستور العقائديّ في “الليترجيا المقدَّسة”
يطبعُ العام 2013 الذكرى الخمسين للدستور العقائديّ في الليترجيا المقدّسة. لقد كان هذا أحدَ الدساتير الأولى المعتمَدة والمصوَّت لها لدى الآباء المجمعيّين يوم الرابع من كانون الأوّل 1963. قامَ هذا الدستور بخَلق رؤيا جديدة للّيترجيا، ولطريقة الاحتفال بها، كما خلقَ بوجهٍ خاصّ “حركة” ديناميكيّة لعَيشها. ننطلق من المقطع 41 من هذا الدستور وهو يشدّد على ظهور الكنيسة الأساسيّ المشجِّع مشاركة شعب الله أجمع، وبالتالي الاحتفاليّة الليترجيّة. نهتمّ أوّلًا بتحديد دور كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في تبنّي الدستور الليترجيّ، وثانيًا بالتشديد على معنى العبادة الجماعيّ الذي ينتج من الاحتفاليّة الليترجيّة خاصّةً في القداديس البيزنطيّة بزمن الأعياد.
![](https://darelmachreq.com/wp/wp-content/uploads/2018/10/AmazonKindlelogo.png)
![](https://darelmachreq.com/wp/wp-content/uploads/2018/09/bookdownload.png)