الدّكتور بيار مكرزل
أستاذ مادّة التّاريخ الوسيط في كلّيّة الآداب والعلوم اﻹنسانيّة (الفرع الثّاني) في الجامعة اللّبنانيّة. ومحاضر في العديد من الجامعات اللّبنانيّة والأوروبيّة.
حائز شهادة الدّكتوراه في التّاريخ الوسيط من جامعة بواتييه (فرنسا)، معهد الدّراسات العليا لحضارة القرون الوسطى. ومتخصّص بتاريخ المماليك (1250-1517) والعلاقات بين أوروبا والشّرق في القرون الوسطى.
مجموعة من الكتب والأبحاث المنشورة باللّغات العربيّة، والفرنسيّة، واﻹنكليزيّة.
مقالات الكّاتب
البطريرك المارونيّ جبرائيل من حَجولا: قراءة جديدة في المصادر
شهد لبنان إبّان حكم المماليك، تحديدًا مطلع القرن الرّابع عشر، أحداثًا مهمّة، ولكن أحيانًا لا تكون المعلومات في المصادر كافية لإعادة رسم اﻹطار الّذي حصلت ضمنه هذه الأحداث. تذكر المصادر المارونيّة أنّ البطريرك جبرائيل من حَجولا حرقه المماليك حيًّا في طرابلس في العام...
أيقونة مدينة بيروت العجائبيّة
نالت مدينة بيروت في العصور الوسطى شهرةً واسعة في العالم المسيحي بسبب الأيقونة العجائبيّة ليسوع المسيح. ومنذ القرن السادس، تذكر المصادر أنّ مدنًا في الشرق كانت تضمّ أيقونات عجائبيّة، ولكن هذه العجائب غابت من المصادر الكنسيّة في الحقبات اللاحقة ولم يعد يرد ذكرها وأصبحت...
الفرنسيسكان في فلسطين إبّان القرن السابع عشر
كانت مدينةُ أورشليم، في القرن السابع عشر، مسرحَ خلافٍ كبير بين الجماعات المسيحيّة: الروم الأورثوذكس، واللاتين، والأرمن، والأقباط، والأثيوبيّين. وطوال هذه الفترة، عرف الفرنسيسكان ضيقًا اقتصاديًّا، وواجهوا الصعوبات بسبب ظلم الحكّام المحلّيّين، كما بسبب وضع الكنائس...
تطوُّر مدينتَي بيروت وطرابلس الاقتصاديّ في عهد المماليك
يهدف هذا المقال الى دراسة الحركة التجاريّة التي شهدتها بيروت وطرابلس ﺇبّان العهد المملوكي وإعادة رسم الإطار الذي حصل ضمنه التطّور الاقتصادي لهاتين المدينتين.
دوقيّة ميلانو والسلطنة المملوكيّة إبّان القرنين الرابع عشر والخامس عشر
لقد أسّست عائلة فِسكونتي التي ملكت حتّى العام 1447 دوقيّةَ ميلانو رسميًّا في العام 1395. كان موقع الدوقيّة في وسط إيطاليا الشماليّة، وكانت تطلّ أكثر ما تطلّ على لومبارديا الشاملة ميلانو وبافيا.
الجنويّون في بلاط السلاطين الأيّوبيّين والمماليك في مصر من مطلع القرن الثالث عشر حتّى منتصف القرن الخامس عشر
نتج من العلاقات التي قامت بين جنوى والسلاطين وكبار الأمراء، من خلال تطوّر العلاقات التجاريّة وإرسال سفارات وعقد اتّفاقيّات توفّر الظروف الملائمة للإقامة في مصر، أن دخلَ بلاطَ السلطان في القاهرة أشخاص جنويّون موكلون بالتقرّب من السلطان وكبار رجال البلاط، وإظهار الولاء لهم وتبجيلهم وتقديم ما يلزمهم من خدمات، وفي الوقت نفسه السهر على تأمين مصالح مدينة جنوى وتطوير أعمال التجّار الجنويّين الذين يقصدون مصر.
مملكة نابولي والسلطنة المملوكيّة إبّان القرنَين الرابع عشر والخامس عشر
يبيّن هذا المقال كيف أدّت مملكة نابولي دورًا بارزًا في الحفاظ على الأماكن المقدّسة في فلسطين وتوفير الحماية اللازمة للرهبان الفرنسيسكان للاستمراريّة في تأمين خدمتها.
العلاقات التجاريّة بين بيزا والسلطنة المملوكيّة (1250-1406)
كان سكّان بيزا نشيطين جدًّا في مصر، وخاصّةً في الإسكندريّة ودمياط، في أثناء القرنين الثاني عشر والثالث عشر. وكانت بيزا قد احتلت المركز الأوّل بين المدن الإيطاليّة وحصلت من الخلفاء الفاطميّين والسلاطين الأيوبيّين على الامتيازات والمرافق التي سمحت لمواطنيها بالاستمتاع بالسيادة الاقتصاديّة وبتعزيز علاقتهم بالسلطة.
هجوم الجنويّين على صيدا وبيروت في العام 785 هجريّ / 1383 ميلاديّ
إحتلّت موانئ صيدا وبيروت مكانًا جغرافيًّا إستراتيجيًّا مهمًّا في السلطنة المملوكيّة ولا سيّما على الساحل السوريّ (سوريا بالمعنى القروسطيّ للمصطلح). فقد أصبحت هدفاً لعدد كبير من هجمات البحريّة الأوروبيّة من أجل ممارسة الضغط الدائم على السلاطين المماليك.
هجوم الفرنج على بيروت العام 926 هـ/1520م
في كتابه ” مفاكهة الخلان في حوادث الزمان” ، يذكر المؤرّخ محمّد بن طولون أنّه في سنة 926 هـ / 1520 م، هاجم الفرنج مدينة بيروت. من جانبه، حرّر الكاتب الصحافيّ إبن إلياس نسخةً مختلفة، بحيث يذكر أنّ الفرنج قد احتلّوا بيروت وبقيوا فيها لمدّة ثلاثة أيّام إلى أن تدخّل محافظ دمشق جان بردي الغزاليّ قائدًا على جيشٍ قتل عددًا كبيرًا من الفرنج وسجن منهم 300 شخص.
جاليات التجّار الإيطاليّين في المدن الساحليّة اللبنانيّة إبّان القرنَين الثاني عشر والثالث عشر
من العام 1098 إلى العام 1291، أدّى التجّار الإيطاليّون دورًا غالبًا في حياة الساحل اللبنانيّ الاقتصاديّة. فغالبًا ما خدّدت الأساطيل البحر الأبيض المتوسّط لتوصِلَ تجّارًا وبضائعَ في الموانئ من صور إلى طرابلس، وكانت النشاطات التجاريّة حينها يحرّكُها تملّك مصالح إقليميّة وتجاريّة ذات تأثير قويّ في تلك المدن التي كان الصليبيّون يحتجزونها لتسهيل سَير أعمالهم.
المعاهدات التجاريّة بين البندقيّة والسلاطين المماليك
لقد حصل التجّار البندقانيّين في السلطة المملوكيّة على حقوق وامتيازات ضمنتها معاهدات اتّخذت هيئةَ حقّ النعمة المطلقة، وظهرت أيضًا كاتّفاقٍ يتضمّنُ حقوقًا وواجباتٍ مشتركة: السلطان يحمي التجّار ويؤمّن حُسن سَير التجارة، والتجّار، من جهتهم، يكرّسون إقامتهم للتبادل...