خيارات إيمانيّة

عودة الدين بعد تبدُّل مفهوم الفضاء العامّ في نقاشات غربيّة معاصرة

لم تعد عودة الدِّين أمرًا يمكن التنكّر له واقعيًا، ولو تم التنكّر له نظريًّا. كذلك لم يعد الفضاء العامّ يفهم مجالًا محايدًا بالمطلق بعد التبدلات التي طرأت إن على صعيد الفكر وإن على صعيد الواقع المجتمعيّ في الدول في الزمن الراهن. لذا إنَّ عودة الدِّين والتغيير الذي حصل ويحصل في الفضاء العامّ يحتّمان إعادة طرح موقع الدِّين في قلب هذا التبدّل والسؤال عن إمكان دورٍ للدين فيه. هذا ما يحاول هذا النصّ تبيانه من خلال الجهد الذي يبذله الكثيرون على هذا الصعيد.

التمييز الروحيّ الإغناطيّ والتزام المواطنة: توضيحُ دور الإيمان في الخيارات الشخصيّة الوطنيّة والسياسيّة

قد لا يتساءلُ المؤمن عمّا إذا كان لإيمانه دورٌ في حياته السياسيّة والوطنيّة، إذ يعلم سلفًا أنّ إيمانَه مصدر وحي في كلّ مجالات حياته. ولكنّه قد يطرح هذا السؤال: كيف يجسِّد هذا الوحي؟ فانطلاقًا من هذا السؤال، يسلّط الكاتب الضوء على خطوط تعليم المجمع الفاتيكانيّ الثاني العريضة التي توجّه كلَّ تفكيرٍ مسيحيّ في شأن المواطنة. ثمّ، يعرض المبادئ العامّة التي تساعد على إجراء تمييزٍ في موقفٍ مُعاش، مستوحيًا بتلك الخطوط العريضة.

Share This