ممارسات حوار الأديان، أفراحه، عقباته وتحدّياته

إنّ لحوار الأديان تاريخًا طويلًا لا يخلو من الحواجز والتعقيدات، ولكنّه غنيّ بالممارسات الناجحة. يكفي أن نذكرَ التبادلات البَيثقافيّة والفنيّة، وعمل العلماء المشترك، ومناظرات اللاهوتيّين والفلاسفة، والصداقات والزيجات ما بين الأديان، والأعمال المشتركة من أجل الاستقلال، وحقوق الإنسان، والعدالة والسلام. أمّا هدف هذا المقال فليس وضع قائمة لمجموع الممارسات الناجحة المعنيّة، بل هدفه، أوّلًا، عرض لمحة عن غنى هذه الأعمال بالاستناد إلى السياق اللبنانيّ، وثانيًا وثالثًا، تبيان بعض الحواجز والتحدّيات التي يجب تجاوزها. يُستنتج من هذا الغنى في أماكن الحوار أنّ لبنان التعدّديّ لم يختفِ، وأنّ هذا الغِنى هو أساس مقاومته عواصفَ الحروب المحليّة والإقليميّة.