تربية وتعليم

أخلاقيّة المعلّم المهنيّة، المهارات والفعّاليّة

أخلاقيّة المعلّم المهنيّة، المهارات والفعّاليّة

اللاّهوت السّياسيّ في الكنيسة المارونيّة

في ظل تغيّرات القرن الحادي والعشرين وتحدّياته، تُعتبر مهنيّة المعلّمين أولويّة في التّعليم. وللاستجابة للمعايير العالية الجودة وتحسين فعّاليّة التّعليم، يُعوّل كثيرًا على تطوير مهارات المعلّمين، ويهدف السّعي لتحقيق الأخلاقيّة إلى الحدّ من المشكلات المتعلّقة بالأعمال اليوميّة وحلّها. من هنا ضرورة الوصول إلى تحقيق أخلاقيّة المعلّمين المهنيّة بشكل واضح.

وفي إطار دراستنا، نقترح إصلاحًا دقيقًا لأخلاقيّة المعلّمين المهنيّة، بالاستناد إلى السّلوكيّات المرتبطة بالاحترام والاعتراف بالآخر والمسؤوليّة المهنيّة والمداولة الأخلاقيّة. ونشير أيضًا إلى معايير فعّاليّة التّعليم، كمناخ الصّفّ وتحفيز التّلاميذ وتعاون المعلّمين.

وبالاستناد إلى الدّراسة الميدانيّة، بحثنا في تأثير مهارات الأخلاقيّة المهنيّة للمعلّمين في فعّاليّة التّعليم، وأجرينا مقابلات مع مديري المؤسّسات التّعليميّة والمعلّمين والتّلاميذ في المدارس الرّسميّة في لبنان. وعقب دراستنا النوعيّة والكميّة، استخلصنا النّتائج الآتية: يؤدّي الاحترام إلى مناخ صالح للتّعلّم في الصّفّ، كما يُحسّن الاعترافُ بالآخر تحفيز التّلاميذ على التّعلّم، وتطوِّرُ المسؤوليّة المهنيّة العملَ التّعاونيّ بين المعلّمين وتعزّز المداولةُ الأخلاقيّة الاحتراف.

وأخيرًا، تدمج مهارةُ الأخلاقيّة المهنيّة المعلّمين في محور القرارات اليوم لبناء عالم الغد وتحسينه.

كلمات مفتاحيّة: الاحترام، المسؤوليّة، الاعتراف بالآخر، المداولة المهنيّة، فعّاليّة التّعليم.

L’éthique professionnelle de l’enseignant, compétences et efficacité

 Talar Oumoudian

Avec les changements et défis du 21ème siècle, la professionnalisation des enseignants est considérée une priorité en éducation. Pour répondre aux normes de haute qualité et améliorer l’efficacité de l’enseignement, le développement des compétences des enseignants s’avère primordial. De même, la quête d’éthique se fait afin de limiter et résoudre les problèmes liés à l’action quotidienne, d’où la nécessité de dégager explicitement l’éthique professionnelle des enseignants. V

Dans le cadre de notre étude, nous proposons une réforme précise des compétences de l’éthique professionnelle des enseignants. Elle est basée sur les comportements de respect, de reconnaissance d’autrui, de la responsabilité professionnelle et de la délibération éthique. Nous relevons, aussi, les critères de l’efficacité de l’enseignement tel que le climat de la classe, la motivation des élèves, la collaboration et la réflexivité des enseignants. V

Lors de l’étude sur le terrain, nous avons exploré l’impact des compétences éthiques professionnelles de l’enseignant sur l’efficacité de l’enseignement. Nous avons enquêté avec les chefs d’établissements scolaires, les enseignants et les élèves des lycées publics au Liban. Suite à notre étude qualitative et quantitative, nous avons dégagé les résultats suivants: Le respect entraine un climat favorable à l’apprentissage en classe, la reconnaissance d’autrui améliore la motivation de l’élève à apprendre, la responsabilité professionnelle développe le travail collaboratif entre enseignants et la délibération éthique développe le pofessionnalisme. V

Enfin, la préoccupation éthique place les enseignants au centre des décisions d’aujourd’hui pour construire et améliorer le monde de demain. V

Mots-clés: Le respect, la responsabilité, la reconnaissance d’autrui, la délibération éthique, l’efficacité de l’enseignement. V

تالار أموديان: طالبة دكتوراه في العلوم التّربويّة في جامعة القدّيس يوسف، حائزة دبلوم ماجستر في العلوم التّربويّة من الجامعة نفسها. مُدرِّسة مادة العلوم الطّبيعية في مدرسة جلّ الدّيب الرّسميّة. من أبحاثها المنشورة: «الأخلاقيّة المهنيّة للأساتذة»، و«إدماج التّكنولوجيا في تعليم العلوم الطّبيعيّة في الصّفوف الثّانويّة»، و«مرض السّكريّ عند الأطفال».

[email protected]

المنهج الجامعيّ على وقع الأزمات والحاجات التّربويّة المستجدّة في التّعليم العالي في لبنان – كلّيّة التّربية في جامعة العلوم والآداب اللّبنانيّة (USAL) نموذجًا

المنهج الجامعيّ على وقع الأزمات والحاجات التّربويّة المستجدّة في التّعليم العالي في لبنان – كلّيّة التّربية في جامعة العلوم والآداب اللّبنانيّة (USAL) نموذجًا

اللاّهوت السّياسيّ في الكنيسة المارونيّة

تنبثق هذه الدّراسة من حاجة ملحّة تستدعيها التّحدّيات المستجدّة على واقع الحياة عمومًا والقطاع التّربويّ في التّعليم العالي خصوصًا، وتهدف إلى البحث في التّعديلات الأساسيّة الّتي يجب إدخالها على المنهج الجامعيّ المتّبع في قسم تربية الطّفولة المبكّرة في كلّيّة التّربية في جامعة العلوم والآداب اللّبنانيّة. وقد انتهجت الدّراسة المنهج الوصفيّ التّحليليّ الكمّيّ والنّوعيّ بالاعتماد على أداتين اثنتين هما: الاستبيان ومجموعات التّركيز. أظهرت النّتائج ثغرات أساسيّة في الكفاية الرّقميّة المتمثّلة بتكييف الأدوات الرّقميّة بمرونة وفعّاليّة لخدمة العمليّة التعليميّة التّعلّميّة. كذلك أوضحت الدّراسة وجود ثغرات في المهارات الإجرائيّة لعدد من الكفايات المرتبطة بتكييف المنهج مع الحاجات الفرديّة للمتعلّمين، والاستخدام الصّحيح والدّقيق للّغتين العربيّة والأجنبيّة، وفي معالجة التّحدّيات المحتملة في خلال العمليّة التعليميّة والتّعلّميّة، وتوظيف التّفكير النّقديّ الاستقصائيّ النّشط لضبط المعارف المكتسبة وتحليلها واستخدامها في ما يناسب الموقف التعليميّ. هذا بالإضافة إلى ثغرات في بعض مقرّرات اختصاص تربية الطّفولة المبكّرة الّتي يغيب عن محتواها إعداد الطّالبات إعدادًا يخوّلهنّ القيام بالمهامّ المطلوبة كافّة لتعليم أطفال هذه المرحلة الممتدّة من الولادة حتّى سنّ الثّامنة. وفي الختام، توصي الدّراسة بعدد من الإجراءات الممكن تنفيذها لإدخال التّعديلات اللّازمة.

كلمات مفتاحيّة: المنهج الجامعيّ، الحاجات التّربويّة المستجدّة، اختصاص تربية الطّفولة المبكّرة، الكفاية.

Le programme académique universitaire en fonction des crises et besoins éducatifs advenus au sein de l’enseignement supérieur au Liban –l’Institut d’Education à l’Université des Sciences et des Arts au Liban (USAL) en exemple

Dr. Imane Freij

Cet article est le fruit d’un besoin urgent émanant des défis parus surtout dans le domaine éducatif supérieur. Il vise à repérer les changements essentiels à appliquer au programme académique adopté dans le département d’éducation précoce à l’Institut d’Education à l’USAL. Dans cette recherche nous avons adopté la méthode analytique descriptive qualitative et quantitative, en nous basant sur deux outils: des questionnaires et des groupes de discussion. Le résultat montra un manque au niveau électronique, dont l’utilisation subtile et efficace des outils électroniques au service de l’enseignement et de l’apprentisssage. Un manque apparut aussi au niveau des compétences procédurales propres aux capacités d’adaptation de la méthode en question, aux besoins individuels des enseignants, et d’utilisation correcte et précise des deux langues Arabe et Française, ainsi qu’au niveau de l’étude des défis potentiels tout au long de l’enseignement et de l’apprentissage, et d’adoption de l’esprit critique et investigateur pour contrôler les connaissances acquises, et pour les employer comme il convient au processus éducatif. .

Apparurent aussi des lacunes en ce qui concerne les décisions à propos de la spécialisation en éducation précoce, qui n’offre guère aux étudiantes une formation leur permettant de prendre en charge l’enseignement des enfants, depuis la naissance jusqu’à l’âge de huit ans. .

Enfin, cette recherche propose un nombre de mesures à prendre afin d’effectuer les changements nécessaires. .

Mots clés: Programme académique, nouveaux besoins éducatifs, spécialisation en éducation précoce, compétences. .

 : الدّكتورة إيمان فريج 

رئيسة قسم تربية الطّفولة المبكّرة، وأستاذة مساعدة في جامعة العلوم والآداب اللّبنانيّة USAL. حائزة شهادة دكتوراه في التّربية من الجامعة اللّبنانيّة في العام 2020. لها عدد من الأبحاث التّربويّة، ومنها: “الذّكاء العاطفيّ للمدير وارتباطه ببعض العلاقات الإنسانيّة: دراسة عيّنة لمدراء المدارس الخاصّة في بيروت”، نشر في المجلّة التّربويّة الصّادرة عن مجلس النّشر العلميّ لجامعة الكويت، ديسمبر 2019، وبحث آخر بعنوان: SWOT Analysis: Examining the readiness for Advanced (Cognia currently) Accreditation Process: A Case Study، نشر في مجلّة المنافذ الثّقافيّة المحكّمة، العدد السّابع والعشرون، 2019.

[email protected]

التّربية على المواطنيّة في مناهج إعداد المعلّمين الجامعيّة كلّيّتا التّربية والآداب في الجامعة اللّبنانيّة أنموذجًا

التّربية على المواطنيّة في مناهج إعداد المعلّمين الجامعيّة كلّيّتا التّربية والآداب في الجامعة اللّبنانيّة أنموذجًا

هل يمكن معلّمًا لم يتلقَّ إعدادًا تربويًّا جامعيًّا أن يؤدّي دوره في إعداد المتعلّم المواطن، وأن يكون أمينًا على التّربية الوطنيّة والمواطنيّة في لبنان، وأن يحقّق الأهداف العامّة لمناهج التّعليم العامّ (1997)؟ ما دور كلّيّات إعداد المعلّمين في الجامعة اللّبنانيّة في هذه المهمّة التّربويّة والوطنيّة الدّقيقة؟ أسئلة استدعت إشكاليّة البحث: هل تؤمّن كلّيّات الجامعة اللّبنانيّة الّتي تمنح إجازات تعليميّة لخرّيجيها تنمية الكفايات الّتي يحتاجون إليها لإعداد المتعلّم المواطن، ومواكبته في بناء هويّته الوطنيّة، وتربيته على المواطنيّة والوطنيّة؟ ركّزت الفرضيّة المقترحة في مضمون مناهج الإعداد في كلّ من الكلّيّات الّتي تمنح إجازات تعليميّة لخرّيجيها، ومدى قدرة مقرّراتها على تنمية الكفايات الّتي يحتاجون إليها لإعداد المتعلّم المواطن وتربيته على المواطنيّة. وقد ثبت تحقّق الفرضيّة لناحية كلّيّة التّربية، فتضمّنت مناهجها، بشكل متوازن، مقرّرات خاصّة بممارسة التّعليم، وأخرى خاصّة بالإعداد التّربويّ، ومقرّرات خاصّة بمادّة الاختصاص، وانفردت بالتّركيز على مقرّري التّربية على المواطنيّة، وأخلاقيّات مهنة التّعليم. فيما تبيّن أنّ مقرّرات كلّيّة الآداب محصورة بمادّة الاختصاص ولا تلتفت إلى الكفايات التّربويّة والتّطبيقيّة.

كلمات مفتاحيّة: التّربية على المواطنيّة – مناهج إعداد المعلّمين الجامعيّين - الإعداد الأكاديميّ – الإعداد التّربويّ، كفايات المعلّمين.

L’éducation à la citoyenneté dans les programmes de formation universitaires des enseignants -
Faculté de pédagogie et Faculté des lettres et des sciences Humaines

Un enseignant sans formation initiale pédagogique universitaire peut-il former un apprenant-citoyen conformément aux exigences des curricula Libanais? Quel est le rôle des facultés de l’Université Libanaise qui forment des enseignants dans cette mission éducative et nationale? Questions suscitant une problématique: Les facultés de l’Université libanaise qui forment des enseignements assurent-elles le développement des compétences nécessaires pour former un apprenant – citoyen? L’hypothèse proposée porte sur le contenu des programmes de formation universitaires de chacune de ces facultés. Elle est validée au niveau de la faculté de pédagogie qui assure, de manière équilibrée, des cours portant sur la didactique, la pédagogie et la discipline à enseigner. Par contre, les cours de la Faculté des lettres portent exclusivement sur les connaissances disciplinaires.

Mots-clés: éducation à la citoyenneté – Curricula universitaires de formation des enseignants – formation académique – formation initiale – formation pédagogique, compétences des enseignants.

الدّكتورة ليليان ريشا : دكتوراه في التّربية العامّة (مناهج وتربية على المواطنيّة).أستاذة محاضرة في كلّيّة التّربية – الجامعة اللّبنانيّة، لها مساهمات عديدة في مجال تطوير المناهج وتأليفها، والتّربية على المواطنيّة، بالتّعاون مع المركز التّربويّ للبحوث والإنماء. مؤلّفة كتب مدرسيّة لصفوف التّربية الحضانيّة في لبنان والمغرب والجزائر والسّعوديّة.

[email protected]

السّلطة الأبويّة وأفق التّغيير في الحياة الدّراسيّة في العالم العربيّ

السّلطة الأبويّة وأفق التّغيير في الحياة الدّراسيّة في العالم العربيّ

لا يشكّل هذا الموضوع مادّة دراسيّة فقط، بل إنّه قضيّة بحدّ ذاتها، إذ إنّ التّربية، بوجه الإجمال في العالم العربيّ، تسلّط الضّوء على شخصيّة المربّي، ودوره وإمكانيّاته العلميّة والأدبيّة والاجتماعيّة، وبالتّوازي تُعطي الأهميّة إلى المؤسّسة الترّبويّة كالمدرسة والجامعة والأسرة، وما تمثّله من خلفيّات ومواقف وتقاليد ومبادئ دينيّة وعائليّة واجتماعيّة على مختلف توجّهاتها. هذه الرّؤية للمؤسّسة التّربويّة تصطدم إلى حدٍّ ما بالنّظريّات الحديثة التي ترى في المربّي والمتلقّي (أي التّلميذ والطّالب) المحورَ الأساسيّ للتّربية، منطلقةً من وضعيّة هذا الأخير، وقدراته وإمكانيّاته، وحتّى طموحاته. هذا وتسعى المؤسّسة التّربويّة أمام أفواج التّلامذة الكثيرة العدد، إلى الحدّ من حرمان الأكثريّة من المعارف، وإلى إعطائها ولو الحدّ الأدنى منها، والطّريق الأسهل للوصول إلى هذه الغاية هي في اعتماد الوسائل التّعليميّة التّقليديّة المطبّقة منذ زمن بعيد، كالتّلقين والحفظ غيبًا والتّقليد، في حين أنّ التّربية تعتمد اليوم – من منظور الحداثة – التّحليل والمراقبة والنّقد والتّوليف وغيرها، لتنمية قدرات المتلقّي وتثميرها وترجمتها في المهارات والكفاءات المتنوّعة، والحلّ لا يكون فقط في الاعتماد على الأقليّة والنّخبويّة كسمة من سمات نجاح المؤسّسة التّعليميّة، وليس كذلك في فرض اللّغة العربيّة كلغة تعليم أحاديّة، بل في تنوير الذّهنيّات، والعمل على الترّكيز على شخصيّة التّلميذ الفاعل، والمحقّق لذاته، واعتماد الوسائل التّربويّة التي تحرّك ذكاءه. كلّ ذلك يتطلّب إصلاحًا للمناهج على صعيد الأدوات والمحتوى.

L’autorité patriarcale et les horizons du changement dans la vie scolaire au monde arabe

Ce sujet que traite l’étude ne représente pas seulement une matière de recherche comme d’autres sujets mais un problème de taille au niveau du monde arabe. m

L’autorité patriarcale n’est pas représentée seulement par le chef de famille et par le père, mais par l’éducateur lui-même, son rôle, son statut scientifique et social. L’institution scolaire elle-même joue le rôle de l’autorité patriarcale dans la mesure où elle défend les principes, les traditions, les règlements moraux et religieux transmis de génération en génération. m

Devant la massification de l’enseignement et le nombre très important d’apprenants, l’école cherche à limiter le degré de privation  de savoirs pour beaucoup; de plus, elle utilise les outils pédagogiques les plus classiques comme les cours magistraux, le mémorisation et l’endocrinement, au moment où l’éducation, même classique, met l’accent sur l’analyse, la compréhension, la critique et le jugement personnel dans le but de former une personnalité libre et créatrice. Dans ce sens, le changement des mentalités et la réforme des programmes, la généralisation d’outils pédagogiques qui sollicitent l’intelligence de l’apprenant surtout à travers l’outil informatique, sont plus que nécessaires. m

[1] رئيس جامعة القدّيس يوسف، ورئيس تحرير مجلّة المشرق.

التقويم التربويّ: تعريفه، أنواعه، وأهدافه

التقويم التربويّ: تعريفه، أنواعه، وأهدافه

يُعدّ التقويم التربويّ عمليّةً متزامنةً والتعلّم فهو جزءٌ لا يتجزّأ من عمليتيّ التعلّم والتعليم، يستمرّ باستمرارها ويهدف إلى إعطاء صورةٍ عن نموّ التلميذ في جميع جوانبه. ويعتمد على عددٍ من المبادئ والأسس التي تجعله أوسع من القياس الّذي يُعتبر كمؤشّرٍ يُستعمل من قبل التقويم في سبيل تنمية مهارات التلميذ وقدراته وتحسين العمليّة التعليميّة وتطويرها.
كما يُعتبر التقويم عمليّةً إجرائيّةً تستند إلى مجموعةٍ من الأدوات والأساليب الّتي ترمي إلى تعرّف مدى تحقيق التلميذ لغايات التعلّم بما يتضمّنه من خبراتٍ تعليميّةٍ تشمل المعارف والقيم والاتّجاهات والمسلّمات بُغية مساعدته على النموّ بكلِّ جوانبه. وقد قُسّم هذا التقويم إلى أربعة أنواعٍ هي: التقويم التشخيصيّ، والتقويم التكوينيّ البنائيّ أو التطويريّ، والتقويم النهائيّ أو الختامي، وتقويم المتابعة.
ويهدف التقويم التربويّ بأنواعه كافّةً إلى التّحقّق من مدى مسير العمليّة التعليميّة في الاتّجاه الصحيح عبر مجموعةٍ من الإجراءات السليمة التي تساعد في تقويم الأهداف التربويّة بدقّةٍ وصدقيّةٍ ومنهجيّةٍ سليمةٍ، وفي سبيل تقديم صورةٍ حقيقيّةٍ لواقع هذه العمليّة ولمدى بلوغها الأهداف المنشودة، ما يتيح بتوجيه برامجنا المستقبليّة الوجهة الصحيحة.

التحصيل الدراسيّ والعوامل المؤثِّرة فيه

يُعتبر التحصيل الدراسيّ المدخل الرئيس الّذي يمكّن المعلّم تعرّف مشكلات نجاح بعض التلاميذ أو إخفاقهم في اكتساب المعلومات. ويمكن تقسيم التحصيل الدراسيّ إلى نوعين رئيسيّين وفقًا لمعيارَين هما درجة التحصيل ومجاله. لتظهرَ بالتالي مجموعة من العوامل المؤثّرة في التحصيل الدراسيّ تتوزّع ما بين عواملَ متعلّقةٍ بالتلميذ، وأخرى متعلّقةٍ بالبيئة المحيطة به. وتبرز أهميّة إحاطة المعلمّ بجميع هذه العوامل في سبيل تحقيق الأهداف التربويّة المنشود والنهوض بالعملية التعليميّة نحو الأفضل.

التربية من أجل السلام في لبنان: دراسة المسألة في الإطار الجامعيّ

التربية من أجل السلام في لبنان: دراسة المسألة في الإطار الجامعيّ

تشمل التربية من أجل السلام في لبنان مجموعة متنوعة من المناهج التربوية، أَرسميّة كانت (مدارس وجامعات) أو الرسمية (منظّمات غير حكوميّة محليّة ودوليّة، وسائل إعلام، إلخ). الهدف الرئيسي هو غرس المعرفة والممارسات المتعلّقة بثقافة السلام. في لبنان، تقوم بعض الحركات الاجتماعيّة، والمنظّمات، والناشطين بالترويج للثقافة هذه بشكل أساسيّ. وقد تمّ إطلاق بعض المبادرات في المدارس، ولكنّها لا تزال ظاهرة نادرة في الأوساط الجامعيّة، باستثناء تأسيس المراكز والمعاهد المتعدّدة الأديان. في هذا المقال، تعرّف المؤلّفة القرّاء على إشكاليّة التربية من أجل السلام في لبنان. ثمّ تقدّم الخصائص الجوهريّة للنهج الذي طوّرته وطبّقته في صفوفها في ثلاث جامعات بين العامَيْن 2007 و2014. وفي الختام، حدّدت التغييرات الإيجابيّة التي طرأت بعد تطبيق هذا النهج بناءً على على البحث النوعيّ الذي أجرته مع 500 طالب من طلاّبها، وكذلك العقبات التي تواجه النهج هذا في سياق الحرب الجسديّة والنفسيّة المستمرّة.

نقلته من الإنكليزيّة آن ماري شكّور

كيف نربّي على الإيمان؟ خبرة آباء الكنيسة

كيف نربّي على الإيمان؟ خبرة آباء الكنيسة

لقد أعلن البابا بنيدكتُس السادس عشر العام 2012-2013 عامَ الإيمان. دعا المؤمنين إلى التفكير في هذا السرّ الكبير. ودورُ هذا المقال أن يلبّي تلك الدعوة. ويجيب آباءُ الكنيسة عن السؤال المطروح في عنوان المقال بأنّ التربية على الإيمان تقوم على ثلاثة أركان أساسيّة، والثلاثة تؤلّف سلّمًا مثلّث القوائم يرتقي المرء من خلالها أعلى درجات الإيمان، والخطأ الكبير هو في الاستغناء عن أحدها: الركيزة البيبليّة أو الكتابيّة، والركيزة العقائديّة، والركيزة الأسراريّة أو المستاغوجيّة.

دور النظام التربويّ في تكوين الشخصيّة الاجتماعيّة

دور النظام التربويّ في تكوين الشخصيّة الاجتماعيّة

إنّ المؤسّسة العائليّة والمؤسّسة المدرسيّة مسؤولتان على حدٍّ سواء عن تكوين كرامة الأجيال الصاعدة. فيجب تربية الولد على المجهود حيث الضغط الجسديّ يساعده على أن يكون حرًّا وجاهزًا لكلّ المسؤوليّات. لذا، تقوم الدول بالكثير من الجهود بهدف بلوغ التوازن الاجتماعيّ والسياسيّ الذي سيتمكّن أخيرًا من تأمين المساواة والعدالة اللتَين تقرّبان ماسِكي السلطة والشعب.
فثمّة ميثاق تربويّ يفرض نفسه بالتالي في غاية تبيان ما يعيشه الولد من التزامات نفسيّة ونظاميّة أوّلًا، وثانيًا التعليم والفهم طوال فترة التعليم المدرسيّ، بهدف بناء شخصيّة اجتماعيّة متميّزة. وهذا المقال يقترح مجموعةً من التصرّفات التي يجب تجنّبها في معاملة الولد، ومجموعة أخرى، بالمقابل، من المحبّذ اتّباعها واتّخاذها لأجل تربيةٍ أفضل.

الجامعة اللبنانيّة. محاور المفكّرة الإصلاحيّة الراهنة

الجامعة اللبنانيّة. محاور المفكّرة الإصلاحيّة الراهنة

لم يعد إصلاحُ الجامعة اللبنانيّة شأنًا ثانويًّا في مفكّرة الإصلاح العامّة ولا استحقاقًا قابلًا للتأجيل، بل أصبح محكًّا من أجل التبيّن من صدقيّة الإصلاح وقابليّته في الجمهوريّة المنقوصة القَدْر هذه، والحرص على حقوق المواطنين، خاصّةً وأنّ استهداف قَدر هذه الجمهوريّة وحقوق المواطنين يعنونان مداخلة الأوليغارشيّات السياسيّة والماليّة المتعاقبة وسبب استمراريّتها.

Share This