الكتاب المقدّس
يوحنّا الذّهبيّ الفم: مفسِّر الكتاب المقدَّس
الأب جاكي مارسو
يوحنّا الذّهبيّ الفم: مفسِّر الكتاب المقدَّس
ترجمة الأبوَين سامي حلّاق اليسوعيّ وإيلي طوبجي
128 ص.، ط.1، بيروت : دار المشرق، 2023
ISBN : 978-2-7214-5647-2
يوحنّا كريزوستوموس Jean Chrysostome (349-407) هو أحد آباء الكنيسة الإغريقيّين. لُقّب بالذّهبيّ الفم (كريزوستوما باليونانيّة) «لجمال كلماته وبلاغة عظاته، وعمق تفكيره. للوهلة الأولى، يبدو أنّه يُلقي عظاتٍ أخلاقيّة»، ولكنّ القارئ يكتشف فيها «عملًا تفسيريًّا للنّصوص المقدّسة».
هذا الكتاب، الّذي ألّفه الخوري جاكي مارسو Jacky Marsaux ومجموعة من المؤلّفين، يُستهّلّ بتمهيد للمؤرّخ الفرنسيّ وأستاذ العهد الجديد في جامعة لوفين Louvain الكاثوليكيّة ريجيس بورنيهRégis Burnet يكتب فيه أنّنا نتعرّف في هذا الكتاب «إلى تفسير يوحنّا الذهبيّ الفم في جميع أبعاده. فبعد وضعه في إطار مدرسة أنطاكية التّفسيريّة، يذكر الكتاب جوانبه الجدليّة، والأخلاقيّة، والجماليّة، وفي آخر الأمر جوانبه التّأويليّة.» يُستهَلّ الكتاب بتقديم ثلاثة مفاتيح لقراءة الكتاب المقدَّس :
أوّلًا: قراءة لا تنفصل عن الـ «كريستولوجيا» Christologie وهو علم المسيح…
ثانيًا: إسكاتولوجيا واقعيّة تقدّم الحياة المسيحيّة على أنّها استباق للعيش في السّماء…
ثالثًا: تفسير الكتاب المقدّس في ثلاث مراحل هي :
إرجاع الكلمة الإلهيّة من النّصّ إلى حرفيّتها وتاريخها، وتبيان الوحدة بين العهدَين القديم والجديد.
التّفسير بحسب الجمهور والهدف. وفيه يردّ على التّعاليم المنحرفة.
التّطبيق على واقع جماعة، أو مدينة.
97 عظة على لسان الذّهبيّ الفم ترد في الكتاب وتبيّن ملامح المفسّر والمجادل و«يتمّ تحليلها لتبيان أسلوبه في التّفسير، ومهارته في الوعظ، وبراعته في الخطابة. «وهذه العظات تشهد على طريقة آباء الكنيسة في قراءة الكتاب المقدّس.»
يتضمّن الكتاب ستّة أقسام، تُستهَلّ بالتّعرّف على يوحنّا الذّهبيّ الفم ماسك مفاتيح قراءة الكتاب المقدّس على أنّه «امتداد للتّجسّد وكتفسير يتكيّف مع المستمعين». القسمان الثّاني والثّالث يتناولان يوحنّا الذّهبيّ الفم كمفسّر ومجادِل. ولا يأتي الوعظ الأخلاقيّ في الفصل الرّابع إلّا في خدمة التّفسير والإرشاد وإعادة النّظر في القراءة الحرفيّة والقراءة الرّوحيّة للكتاب المقدّس.
وفي القسم الخامس تحت عنوان «البُعد الجماليّ» يرد اقتباس لكاترين بروك - شميزرCatherine BROC-SCHMEZER، يدعونا فيه يوحنّا الذّهبيّ الفم، كقرّاء، «إلى تأمّل المشاهد الكتابيّة الّتي يشرحها. هذا الموقف لا يعود إلى حسّ جماليّ مرهف وحسب، بل له أيضًا طبيعة روحيّة، ما يجعل الواعظ سلفًا حقيقيًّا لإغناطيوس دي لويولا.» Ignace de Loyola (ص. 46).
أمّا مبادئ التّفسير فتختتم الكتاب في قسمه السّادس الأخير من خلال «الدّعوة إلى سبر الكتب المقدّسة بسبب طبيعتها» و«تكيّف ﷲ حين يكشف عن نفسه» ومفهوم التّكيّف هذا هو «مفتاح لاهوت الذّهبيّ الفم».
الدّكتورة بيتسا استيفانو: حائزة دكتوراه في العلوم الدّينيّة، وإجازة في الأدب العربيّ من جامعة القدّيس يوسف في بيروت. أستاذة محاضرة في معهد الآداب الشّرقيّة في الجامعة، ومسؤولة عن الأبحاث في مكتبة العلوم الإنسانيَّة فيها. أستاذة محاضرة في جامعة «Domuni» – باريس. ولها العديد من المقالات المنشورة باللُّغتين العربيَّة والفرنسيَّة.
عيسى المسيح في إنجيل كنيسة نجران القرن الخامس الميلاديّ (القسم الثّاني)
إنّ أقدم استعمال عربيّ لاسم عيسى، بدلًا من يسوع، يعود، على ما يبدو، إلى ترجمة عربيّة للإنجيل تمَّتْ، على الأرجح، في محيط نجران (ق. 5م.). أبدلت هذه التّرجمة تعابير «ابني»، بـ «صفوتي» و«حبيبي»… وتعابير «أبي» بـ «ﷲ»، أو حذفتها أحيانًا… فعلى الأرجح هذه ترجمة أريوسيّة، انتقل منها اسم «عيسى» إلى قصائد جاهليّة، ونقوش حجريّة، وربّما إلى القرآن.
حمل شعراء في الجاهليّة ونقوش في نجران أسماء وردت في هذا الإنجيل، مثل: المهلهل والسّالم والحَصين والحسَل والعبيد ومَذيذ وعمَن…
ربّما، نفهم في هذه الدّراسة، لماذا لا يسمّي المسيحيّون أولادهم باسم «يسوع»، أي ابن ﷲ، في حين أنّهم لا يزالون، مع إخوتهم المسلمين، يسمّون مواليدهم باسم «عيسى» أي النّبيّ.
كلمات مفتاحيّة: عيسى، يسوع، يوحنّا، الإنجيل، القرآن، السّريانيّة، اليونانيّة، المخطوطات، الشّعر الجاهليّ، النّقوش الحجريّة، نجران، الجزيرة العربيّة.
Le Christ ʿIssā dans l’évangile de l’église de Najran
5e siècle Ap.J. (2)
Il semble que le premier emploi arabe du nom «ʿIssa», à la place de celui de «Jésus», est dû à une traduction arabe de l’Évangile, réalisée probablement dans la région de Najran (vème s.). Cette traduction a remplacé l’expression «mon Fils» par «mon élu» ou par «mon bien-aimé», etc., et l’expression: «mon Père» par «Dieu». Ces expressions ont été parfois complètement supprimées. Vraisemblablement, il s’agit d’une traduction arienne.
Le nom «ʿIssa» fut transmis à des poèmes préislamiques, à des inscriptions, etc., et peut-être au Coran.
À l’époque préislamique, des poètes, des inscriptions à Najran, portaient des noms mentionnés dans l’Évangile, comme: «al-Muhalhil», «al-Sālim», «al-ḥaṣīn», «al-ḥasal», «al-ʿAbīd», «Mazīd», «ʿAman», etc.
Probablement, cette étude nous fait comprendre pourquoi les chrétiens ne nomment pas leurs enfants «Jésus» − en tant que Fils de Dieu −, alors qu’ils les nomment, ainsi que leurs frères musulmans, «ʿIssa» − en tant que prophète.
Mots clés: ʿIssa, Jésus, Jean, l’Évangile, le Coran, la langue syriaque, la langue grecque, les manuscrits, la poésie préislamique, les sculptures sur pierre, Najran, la péninsule arabe.
الأب حنّا اسكندر : أستاذ مادّة التَّاريخ واللّغات القديمة في الجامعة اللّبنانيّة. نال شهادة الدّكتوراه في التّاريخ من جامعة القدّيس يوسف. نشر عشرات الكتب وعددًا من المقالات البحثيّة. فَهْرَسَ وحقَّق حوالى خمسين ألف وثيقةٍ وأكثر من مئة مخطوطة. اشترك في عددٍ من البرامج التّلفزيونيّة والإذاعيّة.
الكتاب في العربيّة من أيّام الجاهليّة
إنّ النصوص القرآنيّة هي نصوص متأخّرة عن نصوص الترجمات العربيّة لسفر الخروج المحفوظة في سيناء، وهي كذلك متأخّرة عن النصّ الذي استشهدَ به مكاريوس. والنتيجة أنّ سفر الخروج، وبالتالي التوراة، عُرفت ترجمتها العربيّة قبل الإسلام. وهذا دليل آخر على وجود الكتاب في العربيّة من أيّام الجاهليّة.