للانسجام الصّوتيّ قواعد هي في حركة تماسّ دائم مع عناصر الصّوت، وتتميّز بالعمق والتّماسك الدّاخليّ؛ فبمجرّد ظهورها إلى السّطح يتحقّق التّناسق والانسجام في البِنى الصّوتيّة ذات النّطق المتعثّر. فالانسجام له مكان وأثر على مستوى الدّراسات الفونولوجيّة، ويكاد يشكّل ظاهرة كونيّة كامنة، لها وظيفة توافقيّة على المستوى السّطحي للأشياء، ومنزلته في الدّراسات الفونولوجيّة أقرب إلى قاعدة عامّة وظيفتها المحافظة على المشهد الصّوتيّ أثناء وعي المتكلّم لألفاظه. لذلك، فإنّ التّماسك الدّاخلي في الحروف من أهمّ عناصر الانسجام الّتي تؤثّر في مستوى تعديل الأحكام الصّوتيّة، بما يتوافق وبِنية الصّوت الدّاخليّة الّتي كثيرًا ما تتعرّض لقوانين المماثلة، والمخالفة، والإبدال على المستوى السّطحيّ للألفاظ.