يعالج هذا المقال مسألة العلاقة بين الإله والإنسان. كيف يتَّصل الإله الخالق بالعالم المخلوق؟ ولماذا يتدخَّل في حياة الكون والبشر أحيانًا ويمتنع أحيانًا أخرى؟ هل الإنسان مختارٌ أم مجبَر؟ وإذا قلنا إنَّه حرٌّ، ألا يتعارض القولُ بحرِّيَّة الإنسان مع الإرادة الإلهيَّة؟ ناقش عيسى بن زُرعة (ت 1008م) هذه التساؤلات في مقالته خمس مسائل سُئل عنها عيسى بن اسحق بن زُرعة سألهُ عنها أبو حَكيم البُحَيريّ مِن أهْل مَيّافارِقِين في سنة ست وثمانين وثلثمائة، حيث أجاب على أسئلةٍ تختصُّ بتفسير آياتٍ من التوراة، هي:
– الآية: «وغَلَّظَ اللهُ قَلْبَ فِرْعَون ولم يُفْرِجْ عن بَني إسْرائيل» (سفر الخروج 10/20، 27؛ 9/12؛ 7/3؛ 10/1؛ 11/10.)
– قصَّة «بِلْعام» الَّتي وردت في سفر العدد (سفر العدد 22/20- 22).
– الآية: «فَنَدِمَ الرَّبُّ على أَنَّه صَنَعَ الإِنسانَ على الأَرض وتَأَسَّفَ في قَلبِه» (سفر التكوين 6/6).
يتألَّف المقال من قسمَين:
القسم الأوَّل: النصُّ المحقَّق.
القسم الثاني: دراسة أسلوب عيسى بن زُرعة في تفسير آيات التوراة، ومضمونها.
تحقيق الأب بيير مصري
دراسة د. نادين عبّاس

Share This