لا يمكنُ أحدًا إنكارُ المكانة الرئيسة المخصَّصة للعذراء مريم، وقد أعلنَها مجمعُ أفسس والدةَ الإله، في الرتبة الإلهيّة الليترجيّة الخاصّة بالكنيسة البيزنطيّة. ومقالنا هذا يدرسُ الإطارَ الذي تبغي الهمنوغرافيا وضع مريم فيه طوال أيّام الفصح هذه، من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة: لمَ تُصرُّ التراتيل والأناشيد الفصحيّة على دور مريم في هذه الفترة؟ وهل تحاولُ الليترجيا البيزنطيّة ملء بعض الفجوات البيبليّة؟ ثمّ هل مكانة مريم على صلة وثيقة بالسرّ الفصحيّ في الكنيسة البيزنطيّة؟
فانطلاقًا من النشيدَين المخصَّصَين لوالدة الإله، سندرس، في مقطعٍ أوّل، العلاقة بين الصليب والقيامة، وأمّا في مقطعٍ ثانٍ فسنركّز على العلاقة بين التجسّد والقيامة. ونُنهي عملَنا بمعالجة دور مريم أمًّا للمؤمنين.

