تحدّثت المؤلّفة في هذا العدد من المقالة المشار إليها عن تبشير قدّيسنا في بونغو Bongo اليابانيّة، وعن عودته إلى الهند حيث أصلح وأنجز بعض الأمور التي تعود بالخير على كنيسته. ثمّ تحدّثت عن انطلاقه من هذه البلاد بهدف الذهاب إلى الصين Chine لتبشير سكّانها بالإنجيل. كما تحدّثت عن وصوله إلى جزيرة سانسيان Sancian حيث رقد بالربّ. وأظهرت كيف عَمَدَت الكنيسة بعد هذا الرقود، إلى تكريمه تكريمًا ساميًا يبرهن على أهمّيّة شأنه وشأوه. ثمّ تطرّقت إلى رسائله، فإلى بعض ما يدلّ على تعلّقه برهبانيته وإجلاله أيّاها، فإلى بعض ما يدلّ على اعتداد هذه الرهبانيّة بمواهبه واجلالها إيّاها. ثمّ أوضحت كيف عَمَدَ بعضهم سالكين مسلك الحقّ والانصاف، إلى تشبيهه بالقدّيس بولس الرسول. وأوردت خيرين متعلقين به استوقفتهما أنفاسهما الطاهرة الذكية. وبعد ذلك تحدثت عن فوحان العجائب من يديه، ذاكرة بعض الشواهد الدّالة على ذلك. ثمّ تحدثت عن تساعية النعمة التي تُقام على اسمه كلّ سنة من اليوم الرابع من آذار إلى الثاني عشر منه في مختلف أنحاء العالم. وخَتَمَت المقالة ببضع آيات وردت في الإنجيل المقدّس، وبضعة سطور وردت في مقدمة قوانين رهبانيّته، مؤكّدة أنّه فَهِمَ وأجلَّ تلك الآيات والسطور، ووَسَمَ نفسه بصلبانها وبهذه الصلبان مجَّد الربّ. فخلَّد هذا العليُّ القدير اسمهُ تخليدًا نفيسًا لم يعرفه إلّا أعظم عظماء العالم، ومنهم: رئيسه القدّيس إغناطيوس دي لويولا Ignace de Loyola.