من المسلَّم به أنّ شِعر محمود درويش طبعَ تطوّر الشعر العربيّ. وإنّ بعض النقّاد ينسبون شهرتَه إلى القضيّة الفلسطينيّة التي كان يدافع عنها. إلّا أنّ قيمة شعره الجماليّة بعيدة عن أن تكونَ مقتصَرة على تاريخ الأحداث أو على ظروفٍ اجتماعيّة- سياسيّة. وطوال مسيرته، كان على الدوام يبحث عن بلاغةٍ جديدة. كان يسعى لإثبات أنّه يتصدّرُ كلَّ شاعر، باستقلالٍ عن القضيّة الفلسطينيّة. وهكذا، من بين الخصائص التي ميّزت شِعرَه، هناك الإنسانيّة والابتكار في كتابة الشعر.