قد لا يتساءلُ المؤمن عمّا إذا كان لإيمانه دورٌ في حياته السياسيّة والوطنيّة، إذ يعلم سلفًا أنّ إيمانَه مصدر وحي في كلّ مجالات حياته. ولكنّه قد يطرح هذا السؤال: كيف يجسِّد هذا الوحي؟ فانطلاقًا من هذا السؤال، يسلّط الكاتب الضوء على خطوط تعليم المجمع الفاتيكانيّ الثاني العريضة التي توجّه كلَّ تفكيرٍ مسيحيّ في شأن المواطنة. ثمّ، يعرض المبادئ العامّة التي تساعد على إجراء تمييزٍ في موقفٍ مُعاش، مستوحيًا بتلك الخطوط العريضة.