إنّ التقنيّة الشعريّة “تقنيّة القناع”، بصفتها أسلوبَ تعبير في الشعر العربيّ الحديث، قد تطوّرت في الستّينيّات، متأثّرة بالشعر الغربيّ. فيها يُعبَّر عن تجربة حاليّة ومعاصرة من خلال شخصيّة منتمية إلى تراثٍ محدّد ومترسّخة في الذاكرة الجماعيّة. هكذا، يتماشى صوتان في القصيدة الشعريّة: صوت الشاعر وصوت الشخصيّة التاريخيّة والأسطوريّة. وأدونيس هو من أكثر الشعراء الذين اعتمدوا هذه البَينُصوصيّة في قصائده؛ فإنّ شخصيّات رمزيّة كالمسيح، والحسين، والحلّاج، وعبد الرحمن الداخل الملقَّب بصقر قريش، وغيرهم الكثير نجدهم في شعره. أمّا هذا المقال فيتطرّق إلى البُعد الشعريّ الخاصّ بالشخصيّة التاريخيّة صقر قريش في قصيدة “تحوّلات الصقر” المأخوذة من ديوانه كتاب التحوّلات.

مراجعة د. صبحي البستاني.

Share This