في مجتمعنا الأقرب والأبعد معًا، يحيا شعورٌ مزدوج: شعور بالرضا إذ ثمّة تطوّر في المجالات التي ترفعُ كرامةَ الإنسان، وشعور بالخيبة إذ كلّ شيء ماضٍ إلى الزوال بسبب العنف بمظاهره كافّةً، ولأنّ المستقبل مُظلِم. فهذه الدراسة تطرح السؤال التالي: كيف أمكنَ البشريّةَ إدراك هذا التطوّر الزاهر وفي الوقت نفسه فقدت السيطرة على الشرّ الذي لا يتوقّف عن تهديد وجودها على الأرض؟ الجواب هو أنّ البشريّة، عندما تتّجه نحو فضيلة الأمل، تتقرّب من القيَم الإنسانيّة والروحيّة، وقد بدأت بتطبيقها. وإذ نُشيرُ إلى مثال كارلو ماريا مارتيني وإلى البابا فرنسيس، نكتشفُ الطريقة الجيّدة لنعيشَ الأمل ونطبّقه.

Share This