“فلتركُض روحُها بسلام”. دور وسائط التواصُل الاجتماعيّ في رابوع اللغة
إنّ اللغة العربيّة، المولودة وسطَ الصحراء، هي إحدى أقدم اللغات الساميّة. غرفت أصولها من العِلم والفلسفة والقرآن الكريم، ونَشرت في العالم أجمع الثقافة والفكر العربيَّين. وقد نالَ غِناها استحسانَ الأمم المتّحدة، فتبنّتها في العام 1973 إحدى لغاتها الرسميّة الستّ، وأعلنت في العام 2012، يومَ 18 كانون الأوّل “اليوم العالميّ للّغة العربيّة”. ومؤلّف هذا المقال يتحدّث بقلق عن تأثير شبكات التواصل الاجتماعيّ في اللغة العربيّة، ويستغلّ هاتَين الإشادتَين المذكورتَين ليجعلنا نلتزم، بجدّيّة ووَفاء، المحافظة على جذور لغتنا وضمان تماسكها وسيرورتها؛ فاللغة ليست مجرّدَ أداة تواصل، بل هي ظاهرة إنسانيّة اجتماعيّة لا يمكن إدراكُ فاعليّتِها من دون مهاراتها التواصليّة الأربع: إصغاءً، ومحادثةً، وقراءةً، وكتابة، وهي الجسر الذي يصِلُ بين مختلف الحضارات.