لقد اخترتُ أن أعالج، في هذا المقال، موضوعًا لم يتطرّق إليه المفكّرون الشرقيّون، بحسب ما اكتشفتُه من جرّاء أبحاثي وتوثيقاتي، وهو موضوع حقيقة شمس تبريزي ومذهبه. وتدخل هذه المسألة ضمن اهتمامي بالتلقّي العربيّ للرومي والمولويّة الذي لا أزال منشغلًا به منذ أعوام، محاولًا إعادة التفكير فيه والعمل على بعثه ثانيةً في صورة تليق بنا عربيًّا، كما كانت المدرسة المصريّة تفعل في بدايات القرن المنصرم، وتابعها في عملها أساتذة أجلّاء من سوريا والعراق والأردن وغيرها من البلدان العربيّة.

Share This