قراءة النصوص البيبليّة في الليترجيا المريميّة البيزنطيّة
إختارت الكنيسة، من خلال الآباء وصانعي الترانيم، بعض النصوص والصور البيبليّة وفسّرتها على أنها شهادات مستوحاة لفهم سرّ أمّ الله. ومع ذلك، فإنّ هذا النوع من التصنيف البيبليّ المنسوب إلى صورة مريم يبدو صعبًا إذا أردنا مواءمته مع المعنى الحرفيّ لنصوصه. ولكنّ النقد النّصّيّ المعاصر قد يشمل هذا التفسير إستنادًا إلى معطيات متعلّقة بالتقوى الشعبيّة من دون مزجها باللاهوت. وهكذا، تطرح عدّة أسئلة نفسها حول النقد العائد إلى الاستخدام القديم لنصوصه وعلاقته بالتقوى الشعبيّة وصحة هذه التفسيرات… وأهمّيّة التفسير الليترجيّ المخصّص للنصوص البيبليّة…! في الجزء الأوّل من المقال هذا، سوف نعرض النصوص البيبليّة المتعلّقة بالأعياد المريميّة، ثمّ نتبعها بتفسير ليترجيّ، والتمسّك أخيرًا ببعض الموضوعات اللاهوتيّة ذات الصلة باللاهوت المريميّ البيزنطيّ.