خواطر في إنسانيّة يسوع المسيح – أُسس كرامة الجسد في المسيحيّة –
ثلاثة أسس لاهوتية تعطي جسم الإنسان قيمته، معناه، وكرامته: أولاً، خلق الله الإنسان على صورته والخيار الإلهيّ الواعد بالنسل. بناءً على الخلفيّة هذه، تجسّد الله الكلمة وصار إنسانًا، وبالتالي، تزوّج البشريّة؛ فتجسّده وإنسانيّته أضاف الكرامة إلى جسم الإنسان. وأخيراً، هناك قيامة يسوع المسيح في جسده التي تضفي كمال كرامته إلى جسم الإنسان الذي سيقوم من الموت هو أيضًا. في ضوء هذه الأسس الثلاثة، فإن الحفاظ على الأسرار السبعة لا يتعلّق بذكاء الإنسان وحسب، بل أيضًا بجسده، في حركة مزدوجة تمزج ما بين تحقيق عمل الله وتوقّع قيامة الجسد. وفي وجه هذه الملحمة الإلهيّة، يلفي الإنسان نفسه مدعوًّا إلى التعاون مع الله في ما يتعلّق بجسده، قائدًا بالتالي معركة روحيّة بين جسده وعقله، لكي ينجح في الانتقال من أفعال الجسد إلى ثمار الروح، ومن الموت إلى الحياة عن طريق أعمال الحبّ.