تطوّر الخطاب الشرقيّ في الأدب الروسيّ
يحلّل هذا المقال الخطاب الشرقيّ القائم في التقليد الأدبيّ الروسيّ. وهو يسعى إلى فهم جذوره وعلاقاته كما وتطوّره التاريخيّ والأدبيّ منذ ما يقارب ثلاثة قرون. مستوحىً في بداياته من حركة التنوير الفرنسيّة، سرعان ما تحوّل الأدب الروسيّ الشرقيّ إلى ظاهرة “تطبيع” كامل للنصوص الشرقيّة، إذ استحوذ على أفكارها وشخصيّاتها الأدبيّة، ولو منحها روحًا ومعنى روسيًّا جديدًا. نتيجةً لذلك، أصبح الخطاب الشرقيّ الروسيّ منذ القرن التاسع عشر جزءاً لا يتجزّأ من التقاليد الأدبيّة الروسيّة. ولتوضيح الظاهرة هذه، يدرس المقال أمثلة مختلفة لأقلمة النصّ الروسيّ مع النصوص العربيّة الحديثة.