هجوم الجنويّين على صيدا وبيروت في العام 785 هجريّ / 1383 ميلاديّ
إحتلّت موانئ صيدا وبيروت مكانًا جغرافيًّا إستراتيجيًّا مهمًّا في السلطنة المملوكيّة ولا سيّما على الساحل السوريّ (سوريا بالمعنى القروسطيّ للمصطلح). فقد أصبحت هدفاً لعدد كبير من هجمات البحريّة الأوروبيّة من أجل ممارسة الضغط الدائم على السلاطين المماليك. وفي العام 1383، نجح الجنويّون في الهجوم على صيدا وبيروت، وتمكّنوا من احتلال مدينة صيدا في غضون ثلاثة أيّام والوصول إلى بيروت. فقد دخلوا المدينة، ولكن، بعد تعرّضهم لاعتداء، اضطرّوا للانسحاب.
فهل كانت هذه البعثة العسكريّة الجنويّة تشكّل جزءًا من حملة عسكريّة منظّمة ضدّ سواحل السلطنة المملوكيّة، أو مجرّد عمليّة تقتصر على موقع محدّد من أجل ممارسة الضغط على السلطان وتحسين مكانة جنوة على الخريطة التجاريّة في البحر الأبيض المتوسّط؟.

