“قراءة جديدة في بعض الأناشيد الميلاديّة” بحسب الطقس البيزنطيّ

صحيحٌ أنّ الكنيسة البيزنطيّة لم تخصّص طقسًا ليترجيًّا يُعنى بالتحضير لزمن الميلاد، مثل الكنائس المسيحيّة الأخرى، إلاّ أنّ تقاليدها الليترجيّة تحدّد فترة صومٍ من أربعين يومًا تبدأ في 15 تشرين الثاني / نوفمبر وتنتهي في 24 كانون الأوّل / ديسمبر، أي عشيّة عيد التجسّد. مع التحضير للعيد هذا “في الجسد”، تقدّم الكنيسة البيزنطيّة، الغنيّة بالترانيم، من خلال ليترجيّتها، تحضيرًا “روحيًّا”. في هذا المقال، حاولنا أن “نعيد قراءة” بعض الترانيم المستلّة من صلوات المساء أو الصباح ذات الصلة بالفترة الليترجيّة هذه. كذلك، فقد أصرّينا على أنّ الليترجيا هي، بامتياز، “المكان” حيث تستمدّ الكنيسة تعاليمها من الكتاب المقدّس وكتابات آباء الكنيسة لتكوين مؤمنيها وإطلاعهم على المعنى العميق للسرّ الخلاصيّ المتجلّي في تجسد كلمة الله.

Share This