تتناول كاتبة المقال، في هذا الجزء الثاني، كيفيّة انضمام القدّيس لويس دي غونزاغا إلى الرهبانيّة اليسوعيّة، وتوقه إلى تطهير نفوس الآخرين وتقديسها، من أجل تقديمها إلى الربّ يسوع المسيح، وتكريس نفسه لرفع رايات السلام والشرف وتمجيد الله. ثمّ تسلّط المؤلّفة الضوء على طريق القدّيس لويس دي غونزاغا الذي عبق بعطر الشهادة العليا المفعمة بالحبّ المسيحيّ الحقيقيّ والورع الجليل، كما تُبرز مراحل حياته الأخيرة، وموته، وثمار قداسته. بالإضافة إلى ذلك، تقدّم لنا سلسلة من المصطلحات والتعابير التي قالها القدّيس لويس المتواضع والفضيل وكتبها بقلمه الورع والموزونز كذلك، تخبرنا عن بعض المعجزات التي قام بها الله من خلاله، وعن يديه السليمتين والكريمتين. ثمّ تقتبس من حياة القدّيس لويس الفاضلة والعفيفة بعض القصص الجميلة وتصف خصائصه وعاداته… وبعض الأعمال التي رجعت إليها لكتابة سيرة القديس لويس دي غونزاغا. دعونا لا ننسَ الصلوات التي كُتبت لتكريمه وتخليد اسمه. وينتهي المقال بآيات من الإنجيل نمت فيه، على ما يبدو، ووفقًا لسيرته، وجعلته ينمو فيها، وأنعشت مواهبه وأوردته، وروحه وضميره، وعقله وقلبه.

Share This