منهج النقد الموضوعاتيّ في البحث عن النغم الضائع
“الموضوع” إلهام جوهريّ، ومصدر للتفكير، وهوس يدور حوله الغموض بين عمل الكاتب وحياته، هدفه بلوغ الانصهار البطيء في علم النفس الوجوديّ…
أمّا النقد الموضوعيّ، كما يحدّده جورج بوليه، “هو رواية وجود يبحث عن الجوهر”. إنّها حركة روحيّة وعضويّة على حدّ سواء، وهي تقوم على استكشاف عالم الكاتب الخياليّ، وربط التصوّر بالوعي الإبداعيّ، والغوص في أشدّ التجارب حساسيّة من أجل العودة إلى أصل العمل الإبداعيّ أو “الحدس المحدِّد”.
فمهما كان نطاق العمل المدروس، لا بدّ من أن تسترشد مسيرة القراءة بثلاثة أهداف أساسيّة من شأنها تحديد الموضوعات المتكرّرة في العمل، وتصنيفها، واستيعاب هيكليّاتها السرّيّة من أجل تأسيس بنية غير مرئيّة يتميّز بها العمل والولوج إلى عالم الفنّان الملموس.
على أيّ حال، يسلك النقد الموضوعيّ، والقراءة بالإحساس، والاستكشاف، والبناء طريق التماسك لا محال.