كما في الأديان كذلك في الإعلام: حرّيّة بشريّة في كينونة الإنسان وحرّيّة دينيّة في صيرورة كرامة الإنسان
ما هو تأثير الإعلام في الظاهرة الدينيّة؟ ما هو تأثير الدين في خبرة وسائل الإعلام؟ هل من تأثير إيجابيّ للإعلام إذا لم تكن وسائله تنقل ثقافة احترام حرّيّة العبادة والدين؟ هل من تأثير إيجابيّ للحرّيّة الدينيّة إذا تجاهلت المعلومات المتاحة واقتصرت مهمّتها على المطالبة الفرديّة بحقّ التعبير؟
في عصر التغيير، تتواصل الأديان مع وسائل الإعلام حتّى لا تمسي لغةً ميتة. وبالتالي، فإنّ وسائل الإعلام مدعوّة إلى الارتقاء إلى مستوى الأديان حتى يستردّ الإنسان الحرّيّة التي تنشأ في كيانه ترتفع إلى مستوى الحرّيّة الدينيّة من أجل الحفاظ على كرامته. إنّه البرهان الذي يؤكّد البيان التالي: في وسائل الإعلام كما في الأديان.