على عَتَبة الكَنيس. محاولة في فهم اليهوديّة واليهود

إنّ تعبير “اليهوديّة” تعبيرٌ صعب اللفظ في المجتمع العربيّ. ومع ذلك، فإنّ مصيره مرتبط بأحد مفاهيم التاريخ منذ المراجع البيبليّة إلى المشكلات المعاصرة. فالتجارب العنيفة والتراجيديّة مثل الفتوحات والنفي والشتات هزّت تاريخ الشعب اليهوديّ الذي، وقد تشتّت في أصقاع العالم، لا يكفّ عن استنباط الأمل من كلام الأنبياء وبعدَه كلام الأحبار. وقد أدّت اليهوديّة دور الوسيط بين الديانات القائلة بتعدّد الآلهة وتلك القائلة بإلهٍ واحد، وهي تتوجّه أساسًا نحو الفعل، وتحقيق إرادة إله إسرائيل، والإيمان بمجيء المسيح. والإيمان اليهوديّ ينبع من الكتاب المقدّس، حيث تؤلّف التوراة، وقد أُعلِنت لموسى، الجوهرَ الأبديّ، وتحدّد قوانين الحياة والطقوس، ولكن أيضًا التلمود أي التوراة الشفهيّة.

Share This