إبن رشد: الشارح الفيلسوف
راجَ تقليدٌ بين القدماء من الشرّاح والفلاسفة بالتأليف الفلسفيّ على مستويَين: المستوى الأوّل اقتصرَ فيه هؤلاء على بلورة أفكار “المعلّمين” الأوائل مع إيراد بعضٍ من آرائهم ضمن الشروحات التي تعكس بذور نبوغهم. والمستوى الثاني شرحٌ فانتقالٌ إلى الخصوصيّات والعنديّات من تعليقات ومقالات ومؤلّفات تؤذِن بانبلاج فجر النبوغ والتفرّد بالرأي والعقيدة ونُضج المذهب. وهذه هي حال ابن رشد الشارح الأكبر لأرسطو وفيلسوف العقل الراجح.

