ضرورةُ لاهوتٍ سياسيٍّ شرقيّ: قراءة نقديّة من الفتح الإسلاميّ حتّى نهاية أعمال المجمع الفاتيكانيّ الثاني

أدّى التطوّر التاريخيّ في الشرق إلى تهميش الفكر اللاهوتيّ الشرقيّ في المسائل الاجتماعيّة والسياسيّة أو باختصار في “شؤون المدينة”، كما إلى طرح مشكلة الحداثة الغربيّة بحدّة، وما تنطوي عليه من مبادئ علمانيّة وديموقراطيّة. وانعكست هذه المشكلة على الخطاب التقليديّ الإسلاميّ والمسيحيّ على السواء. أمّا المجمع الفاتيكانيّ الثاني فقد أعطى الحوار الإسلاميّ المسيحيّ زخمًا لا سابقَ له، ولكن من حدوده عدم توفير دعائم لاهوتيّة لخطاب مسيحيّ شرقيّ يحاكي اهتمامات الواقع بكلّ أبعاده السياسيّة والاجتماعيّة، لا سيّما أنّ الخطاب الإسلاميّ لا يفصل بين الإيمان وتلك الحقول.

Share This